تناول الطعام الصحي عادة تستمر مدى الحياة. يمكنك تشجيع هذه العادة الصحية لدى طفلك عندما يبدأ بتناول طعامه الأول في عمر الستة أشهر.
دعي طفلك يكون دليلك عندما يتعلق الأمر بكمية الطعام التي يحتاج إليها في الوجبة الواحدة. سيرغب بالأكل أكثر في بعض الأيام مقارنة بغيرها لأن مستوى شهيته يتغير. وسيتوقف عندما يأخذ كفايته. إذا حاولت أن تعطيه الكثير من الأكل، فربما ينفر من تجريب الأطعمة الأخرى. كما أن إعطاءه المزيد من الطعام بعد الشبع قد يشجعه على الإفراط في الأكل عندما يكبر.
احرصي على أن تكون أطعمة طفلك غنية بالمغذيات. فهو يحتاج إليها لتمنحه الطاقة وتساعده على النمو. اختاري مزيجاً من الأطعمة ضمن المجموعات الغذائية الرئيسية الأربع:
- الفواكه والخضروات
- الخبز، والأرز، والبطاطس أي البطاطا، والمعكرونة
- الألبان ومنتجاتها
- اللحوم، والأسماك، والبيض، والفاصولياء.
إذا قدمت له مجموعة واسعة من الأطعمة ذات نكهات وقوام مختلف في مرحلة مبكرة من عمره، فيُحتمل أكثر أن يستمتع بنظام غذائي متنوع لاحقاً من حياته.
قد يظهر طفلك بعض تعابير الوجه السلبية عندما يجرّب طعاماً جديداً. ولا يعني ذلك بالضرورة أنه لا يعجبه. ربما تفاجأ فقط بنكهته أو ملمسه.
إذا رفض طعاماً ما، فحاولي إعادة تقديمه في يوم آخر. ضعي في اعتبارك أن طفلك قد يحتاج إلى تذوق الطعام ما يصل إلى 8 مرات قبل أن يتقبله تماماً. اصبري وكوني إيجابية معه وأنت تحاولين إدخال طعام جديد. يمكن تفهّم رغبته في تجريب الطعام عدة مرات قبل أن يتأكد من أنه يريده.
في أوقات الوجبات اسمحي له باستكشاف طعامه حتى وأنت تُطعمينه بالملعقة. حاولي أن تقدمي لهأطعمة على شكل أصابع، مثل عيدان الجزر الطرية أو شرائح الكمثرى المقشرة ليمضغها. يعطيه ذلك فرصة لتجريب أطعمة ذات قوام مختلف. كما يساعده على زيادة ثقته بنفسه في أوقات الوجبات وانخراطه في تناول طعامه بنفسه.
يتعلم الأطفال من خلال التقليد. لذا، أشركي طفلك في وجباتك ودعيه يجلس معك إلى الطاولة. حاولي أن تأكلي شيئاً عندما يأكل طفلك ليستطيع رؤيتك تستمتعين بطعامك. يمكنك أن تكوني قدوة له من خلال الانغماس في نفس الأشياء التي يستمتع بها، مثل أصابع الجزر المسلوقة الطرية. عندما يبلغ حوالي تسعة أشهر، ابدئي بمشاركته المزيد من الأطعمة التي تتناولينها.
ساعدي طفلك على تكوين علاقة إيجابية مع الطعام. حاولي عدم استخدام الطعام كرشوة أو مكافأة. بدل ذلك، امنحيه الكثير من الأحضان والقبلات والاهتمام.
يعتبر الماء أفضل مشروب لطفلك، وكذلك حليبه المعتاد. يمكنك أن تعطيه عصير الفاكهة أو الخضارالمخفّف مع وجباته مع أنه لا يحتاج إليه بالضرورة.
إذا كنت تعطين طفلك عصير الفاكهة أو الخضار، فخفّفيه كثيراً باستخدام جزء واحد على الأقل من العصير مقابل 10 أجزاء من الماء. أعطيه عصير الفاكهة المخفّف في أوقات الوجبات فقط. يساعد ذلك على حماية أسنانه من الأحماض والسكر في العصير.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق